أخبار

ترمب يرشّح كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، كاش باتيل، الموالي له الذي عمل مستشاراً له خلال ولايته الأولى، والمعروف بانتقاده لما يسمى بـ«الدولة العميقة»، لتولّي إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).

ويعني هذا الإعلان أن المدير الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، الذي عُيّن لولاية مدتها 10 سنوات في عام 2017، سيتعين عليه التنحي أو ستتم إقالته. وتحت قيادة راي الذي عيّنه ترمب، قام المكتب بالتحقيق مع الرئيس الجمهوري، ما جعل المؤسسة عرضة لانتقادات حادة من المحافظين.

وقال ترمب على منصته «تروث سوشل»: «كاش محامٍ بارع، ومحقق ومناضل من أجل (أميركا أولاً)، أمضى حياته المهنية في فضح الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأميركي».

أسرة مهاجرة

شغل باتيل (44 عاماً)، وهو ابن مهاجرَين من الهند، ومؤلف كتاب عن «الدولة العميقة»، عدداً من المناصب العليا خلال ولاية ترمب الأولى (2017-2021)، وعمل في البنتاغون، كما كان مستشاراً في مجلس الأمن القومي.

ويدور كتاب باتيل حول نظرية «الدولة العميقة» المنتشرة على نطاق واسع بين أنصار الرئيس المنتخب، التي تقول إن مسؤولين حكوميين من مختلف القطاعات يُطبّقون سياسة لا تخضع دائماً لقرارات ترمب، بل قد تتعارض معها أحياناً.

وكان ترمب قد عيّن كريستوفر راي في مكتب التحقيقات الفيدرالي خلفاً لجيمس كومي، الذي أصبح عدواً لدوداً للملياردير الجمهوري بعد التحقيق في صلاته المشتبه بها مع روسيا، المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 التي فاز بها ترمب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقد تسبّب التحقيق الذي قادته الشرطة الفيدرالية في الهجوم الذي شنّه أنصار ترمب على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، بجعل هذه المؤسسة المحافظة، التي دائماً ما كانت منذ تأسيسها قبل أكثر من قرن تحظى بدعم السياسيين، عرضة للهجمات والانتقادات. وتأجج ذلك خصوصاً بعد تفتيش منزل ترمب عام 2022 في مارالاغو بفلوريدا، حيث صادرت الشرطة الفيدرالية وثائق سرية.

مكافحة الهجرة غير النظامية

وقال ترمب إن «كاش أدّى عملاً مذهلاً خلال ولايتي الأولى»، مضيفاً أن مهمته ستكون «إنهاء وباء الجريمة المتنامي في أميركا، وتفكيك العصابات الإجرامية، وإنهاء الآفة الخبيثة المتمثلة في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر الحدود».

ووجّه ترمب الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية عام 2016 ببناء جدار على طول الحدود المكسيكية لمنع المهاجرين من دخول الولايات المتحدة، خطاباً عنيفاً تجاه المهاجرين طوال حملته. والاثنين الماضي، أثار ترمب مخاوف بعدما أكّد رغبته في زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا، وتوعّد بإبقائها قيد التنفيذ «حتى توقف المخدرات، لا سيما (الفنتانيل)، وجميع المهاجرين غير الشرعيين هذا الغزو». وتسببت جرعات زائدة من «الفنتانيل» في أكثر من 70 ألف وفاة عام 2023، وفق السلطات الأميركية.

كما رشّح ترمب، الذي سيُنصّب في 20 يناير، تشاد كرونيستر، لرئاسة الوكالة الفيدرالية لمكافحة المخدرات. وكتب على «تروث سوشل»: «سيعمل تشاد مع المدعية العامة العظيمة، بام بوندي، على تأمين الحدود، ووقف تدفق (الفنتانيل)، وغيرها من المخدرات غير المشروعة، عبر الحدود الجنوبية، وإنقاذ الأرواح». وبوندي، الحليفة القوية لترمب والمدعية العامة السابقة في فلوريدا، اختارها الرئيس المنتخب لقيادة وزارة العدل. ويؤشر تعيين كل من بوندي وباتيل، وكلاهما من المؤيدين المقربين من الرئيس المنتخب، إلى أن ترمب مهتم بتعيين أشخاص متقاربين في الرأي ومستعدين لتنفيذ رؤيته السياسية.