أخبار
بلينكن يدعو «جميع الأطراف» في الشرق الأوسط إلى «وقف الأعمال التصعيدية»
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الخميس)، «جميع الأطراف» في الشرق الأوسط إلى وقف «الأعمال التصعيدية»، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بغارة نسبتها إيران إلى إسرائيل.
وقال بلينكن لصحافيين في منغوليا، إن الشرق الأوسط يسير على طريق يؤدي إلى «مزيد من الصراعات والمعاناة وانعدام الأمن، ولا بد من كسر هذه الحلقة». وأضاف أن ذلك «يبدأ بوقف إطلاق النار الذي نعمل عليه، ومن أجل تحقيقه، يجب أولاً على جميع الأطراف التحدث والتوقف عن القيام بأعمال تصعيدية». وكما فعل أمس في سنغافورة، لم يعلّق بلينكن بصورة مباشرة على مقتل هنية، كما رفض تقديم تكهنات حول تبعات ذلك على فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تجري مفاوضات بشأنه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكنه قال: «أعتقد أن هذا ليس أمراً قابلاً للتحقيق فحسب، بل يجب تحقيقه». وتابع أنه من الضروري أن «تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الأيام المقبلة، لأن هذه الخيارات ستحدث الفرق بين البقاء على مسار العنف وانعدام الأمن والمعاناة، أو الذهاب نحو شيء مختلف تماماً وأفضل بكثير لجميع الأطراف المعنية».
ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة «حماس»، البالغ 61 عاماً، الذي كان يعيش في المنفى في قطر، وكذلك اغتيال إسرائيل القائد العسكري في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر في بيروت، أول من أمس، مخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو 10 أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وحركة «حماس» و«حزب الله» المدعوميْن من طهران.
وبينما فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، ولا سيما «حزب الله».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن قلقه إزاء الهجمات التي وقعت في بيروت وطهران التي «تمثّل تصعيداً خطيراً». ودعا غوتيريش إلى مواصلة «الجهود» لتأمين وقف لإطلاق النار في غزة، في حين شكّكت قطر، الوسيط الرئيسي، في مدى جدوى مواصلة جهودها.
المصدر : الشرق الأوسط