مال وإقتصاد

أسئلة وأجوبة حول قرار ترامب فرض رسوم جمركية على ورادات الحديد لبلاده

لم يكن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على ورادات أمريكا من الحديد والألومنيوم ، مجرد قرار عابر فهو أمر ربما يهدد بحرب تجارية كما وصفها بعض المحللين، إضافة إلى أنه قد يكون وسيلة حدوث خلافات بين أمريكا وحلفائها .

البداية مع حجم إنتاج الحديد فى أمريكا فكانت على مدار السنوات الماضية واحدة من أكبر الدول المنتجة للحديد ، وبحسب التصنيفات العالمية جاءت الولايات المتحدة الأمريكية فى المرتبة الثالثة من إنتاج الحديد عام 2015 .

 وقُدر إنتاج أمريكا من الحديد عام 2015  ب 78 مليون طن من الحديد عام 2015 ، ويرجع بداية إنتاج الحديد فى أمريكا إلى عام 1629 ،  ويتجه معظم استهلاك البلد من الحديد إلى صناعة السيارات .

وشركات إنتاج الحديد فى أمريكا توظف حوالى 142 ألف فرد ، ووصل حجم إنتاج أمريكا من الحديد الآن 82 مليون طن عام 2017 ، وتعتمد أمريكا بشكل كبير على استيراد الحديد من البرازيل وكندا وألمانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية ، كما تعتمد على استيراد الالومنيوم من الإمارات وروسيا وكندا .

أتت صادرات الدول السابقة لأمريكا بحسب نيويورك تايمز كالتالى:

 تبلغ القيمة المالية لصادرات كندا لأمريكا من الحديد ما يقرب من 5.1  بليون دولار عام 2017 ، وتأتى فى المرتبة الثانية كوريا الجنوبية بقيمة 2.8  بليون دولار ، تتبعها المكسيك بقيمة 2.5  بليون دولار ثم المكسيك بقيمة 2.4  بليون دولار ، وألمانيا بقيمة 1.8  بليون دولار واليابان بمقدار1.7  بليون دولار والصين بقيمة بليون الدولار .

ورغم أن الصين لا تأتى فى مرتبة متقدمة من التصدير لأمريكا إلا أن الرئيس ترامب ذكرها تحديدا فى خطابة الخاص بفرض رسوم جمركية على ورادات الحديد لبلاده .

تأثير القرار السابق كان واضحا بمجرد إعلان الرئيس الأمريكى نيته لفرض الرسوم انخفض مؤشر داو اند جونز الأمريكى ، ولم يقتصر التأثير على الوضع الاقتصادى بأمريكا فقط ولكنه أمتد لعدد من البلاد الأخرى .

بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بقيمة 25% على الحديد و 10 % على الألومونيوم ، فقال رئيس الوزراء الكندى بعد قرار ترامب إن القرار أمر مرفوض وغير مقبول فى حين ،عبرت وزارة التجارة الصينية عن “استيائها البالغ” من هذا القرار وقالت إن على الولايات المتحدة أن تصحح أخطاءها فى أقرب وقت ممكن.

ويقول محللون إن الإغلاق المحتمل للسوق الأمريكية فى وجه منتجات الصلب الصينية لن يتسبب فى انخفاض كبير فى حجم الصادرات الصينية نظرا لأن صادراتها لأمريكا لا تتجاوز 2% من إجمالى حجم شحناتها.

ويأتى القرار فى وقت تواجه فيه اتفاقية التجارة الحرة “نافتا “ضغوط لإكمالها ، مع رغبة ترامب فى إلغائها ،ومن بين الدول المكسيك التى وجهت لها أمريكا بالفعل من قبل أزمة خاصة بأسماك التونة ونافتا والآن الحديد .

سياسة ترامب الحمائية التى يرغب فى فرضها والتى يتحدث عنها منذ فترة تقوم على فكرة أمريكا أولا وحماية البلد واقتصاده ، وهو جزء من وعود أطلقها إبان ترشحه للرئاسة فكان جزء من حملته الانتخابية يقوم على فرض رسوم جمركية .

وتستخدم أمريكا الحديد القادم من  الصين فى الأسلحة والتصنيع ، وقال ترامب بحسب بى بى سى عن صناعة الحديد فى بلاده إنها تعانى  فانخفض من 112 مليون طن ل 86 مليون طن عام 2016 وعدد الموظفين فى صناعة الحديد تراجع من 135 ألف ل 83.600  ألف  .

 للقرار فائزين وخاسرين كالتالى ، الفائزون بهذا القرار هم أمريكا وصناع الحديد والالومنيوم ، والخاسرون هى الصناعة التى تعتمد على الحديد والالومنيوم كوسيلة لمواجهة الأسعار مثل صناعة السيارات والعقارات والمعدات الثقيلة ، أما بالنسبة للمستهلكين فالبضائع التى تحتوى على المعادن فمن المتوقع أن يرتفع سعرها ، وبلغت قيمة استيراد أمريكا من الحديد 29 بليون دولار فى عام 2017 .

اترك تعليقاً