أخبار

صدمة وإدانات دولية واسعة بعد محاولة اغتيال ترمب

عبّر زعماء العالم عن صدمتهم جرّاء محاولة الاغتيال التي استهدفت المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركيّة دونالد ترمب أثناء تجمّع انتخابي، السبت.

فقد دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش «بشكل قاطع عمل العنف السياسي هذا». وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، على منصة «إكس»: «أدين الهجوم. العنف السياسي لا مكان له في ديمقراطيّاتنا. دول (الناتو) تقف متحدة للدفاع عن حريتنا وقيمنا».

وندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالهجوم. وقال: «مرّة جديدة نشهد أعمال عنف غير مقبولة ضدّ ممثلين سياسيين». وعبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن «صدمتها الشديدة». وقالت عبر منصة «إكس» إن «العنف السياسي ليس له مكان في الديمقراطية».

الموقف الروسي

وأكّد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ الكرملين «يدين بشدّة أيّ مظهر من مظاهر العنف بصفته جزءاً من النضال السياسي». وقال أمام الصحافة: «بعد محاولات عدّة لإقصاء المرشّح ترمب عن الساحة السياسية، باستخدام الأدوات القانونية أولاً… والمحاكم والمدّعين العامّين ومحاولات تشويه السمعة السياسية، كان واضحاً لجميع المراقبين من الخارج أنّ حياته في خطر»، مؤكداً في الوقت نفسه: «لا نعتقد على الإطلاق أنّ المحاولة (اغتيال ترمب)… دبّرتها السلطة الحالية». وفي وقت سابق، حثّت روسيا الولايات المتحدة على التصدّي «لسياسات التحريض على الكراهية ضدّ المعارضين السياسيين والدول والشعوب»، مستغلة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للتنديد بالدعم الأميركي لأوكرانيا.

وفيما توجّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا إلى «هؤلاء الذين يصوّتون في الولايات المتحدة لتزويد (الرئيس الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي بأسلحة»، ندّدت أيضاً بالدعم الأميركي لكييف التي تتهمها بالتحريض على «هجمات ضدّ الرئيس الروسي».

إدانات عربية

عربياً، ندد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحاولة اغتيال ترمب، متمنياً له «الشفاء العاجل… واستكمال الحملات الانتخابية الأميركية في أجواء سلمية وصحية، خالية من أي مظاهر للإرهاب أو العنف أو الكراهية». كما دانت دولة الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار التي تعرّض لها ترمب، و«هذه الأعمال المتطرفة والإجرامية»، مؤكدة «رفضها الدائم لكل أشكال العنف». واستنكر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، محاولة الاغتيال، مؤكداً «إدانته لكل أشكال العنف السياسي التي تتعارض مع الأعراف والقيم الديمقراطية». ودانت قطر محاولة الاغتيال وشددت على «ضرورة انتهاج الحوار والوسائل السلمية، وتجنب العنف السياسي والكراهية لتجاوز الخلافات على المستويات كافة».

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وزوجته سارة «صُدما بالهجوم على الرئيس (دونالد) ترمب». وكتب على «إكس»: «نصلي من أجل سلامته وشفائه العاجل».

أوروبا

ودان الفاتيكان محاولة الاغتيال، معرباً عن «قلقه» بعد هذا الهجوم الذي يشكل «إساءة للناس وللديمقراطية». وندد المستشار الألماني أولاف شولتس، بمحاولة الاغتيال «الشائنة» التي استهدفت ترمب، مضيفاً: «أعمال العنف هذه تهدد الديمقراطية».

وتمنّى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الشفاء العاجل» لترمب، معتبراً في منشور على منصة «إكس» محاولة الاغتيال «مأساة لديمقراطياتنا». وكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على منصّة «إكس»: «العنف السياسي، بأيّ شكل من الأشكال، لا مكان له في مجتمعاتنا». وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، على «إكس» إنّ «أفكاري وصلواتي مع الرئيس ترمب في هذه الساعات المُظلمة».

وأعربت رئيسة الوزراء الإيطاليّة، جورجيا ميلوني، عن «تضامنها» مع ترمب. وأملت الزعيمة اليمينيّة في أن «يسود الحوار والمسؤوليّة على الكراهية والعنف في الأشهر التالية من الحملة الانتخابيّة».

وأعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن صدمته أيضاً. وقال: «مثل هذا العنف لا مبرّر له ولا مكان له في هذا العالم. يجب ألا يسود العنف مطلقاً». ودان رئيس أذربيجان، إلهام علييف «بشدة هذا العمل من أعمال العنف السياسي».

وفي مدريد، دان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أيضاً الهجوم «بأشد عبارات الحزم»، قائلاً إن «العنف والكراهية ليس لهما مكان في الديمقراطية». وعلّق رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، على «إكس» بالقول إنه «مصدوم»، معتبراً أن «العنف السياسي غير مقبول في مجتمعاتنا الديمقراطية».

وعدّ الرئيس البولندي، أندريه دودا، الهجوم على ترمب «حدثاً صادماً» للعالم الديمقراطي. وكتب على منصة «إكس»: «أشكر الله على نجاة ترمب»، متمنياً له «استعادة كل قوته قريباً». ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدة «محاولة اغتيال الرئيس الخامس والأربعين والمرشح الرئاسي للولايات المتحدة». كما دان رؤساء حكومات دول شمال أوروبا جميعاً على «إكس» الاعتداء الذي استهدف الرئيس الأميركي السابق، منددين بالعنف السياسي بكل أشكاله.

الأميركتان

وفي الأميركيتين، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّه «يجب على الجميع إدانة» ما حصل، مضيفاً: «لا مكان لهذا النوع من العنف في أميركا، يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمّة، لإدانته». وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن العنف السياسي «غير مقبول مطلقاً» بعد إطلاق النار الذي استهدف ترمب.

وألقى الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، باللوم على «اليسار الدولي» بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت ترمب. وكتب الرئيس الشعبوي على «إكس»: «خوفاً من الخسارة في الانتخابات يلجأون إلى الإرهاب لفرض أجندتهم المُتخلّفة والاستبداديّة». وقال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنّ إطلاق النار «يجب أن يُدان بشدّة من جانب جميع المدافعين عن الديمقراطيّة والحوار السياسي». وأعرب الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، عن «إدانته المُطلقة» لإطلاق النار، قائلاً: «إنّ العنف يشكّل تهديداً للديمقراطيّات، ويُضعف حياتنا معاً، ويجب علينا جميعاً رفضه». وفي بوليفيا، قال الرئيس لويس آرسي: «رغم خلافاتنا الآيديولوجيّة والسياسيّة العميقة، يجب على الجميع دائماً رفض العنف، أياً كان مصدره».

آسيا والمحيط الهادئ

وعبر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن «تعاطفه» بعد تعرض ترمب لإطلاق نار، مؤكداً أن بكين «تتابع عن كثب الوضع المحيط بإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترمب»، وفق بيان لمتحدث باسم الخارجية الصينية. كما عبّر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الأحد، عن معارضته العنف السياسي بعد إطلاق النار الذي استهدف ترمب. وكتب كيشيدا على «إكس»: «يجب أن نقف بحزم ضدّ أيّ شكل من أشكال العنف الذي يتحدّى الديمقراطيّة».

وأعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن «قلقه العميق» إزاء الهجوم الذي استهدف ترمب. وقال: «ندين الواقعة بشدة. لا مكان للعنف في السياسة والديمقراطيات. أتمنى له الشفاء العاجل». ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إطلاق النار بأنه حدث «مثير للقلق والمواجهة»، معرباً عن ارتياحه لسلامة ترمب. وأضاف: «لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية». وقال رئيس وزراء نيوزيلندا، كريس لوكسون: «لا ينبغي لأي دولة أن تواجه مثل هذا العنف السياسي».

ووجّه رئيس تايوان لاي تشينغ تي «تعازيه الصادقة» للضحايا، مؤكداً أنّ «العنف السياسي بجميع أشكاله (ليس) مقبولاً على الإطلاق في ديمقراطيّاتنا». وأعرب رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس، عن ارتياحه لأن الرئيس السابق دونالد ترمب «بخير» بعد محاولة الاغتيال، وأضاف: «مع كل مؤيدي الديمقراطية في العالم، ندين جميع أشكال العنف السياسي. يجب أن يبقى صوت الشعب هو الأعلى دائماً».