أخبار

ترمب في واشنطن لتوحيد صفوف الجمهوريين

عاد دونالد ترمب إلى واشنطن، الخميس، لحشد تأييد النواب الجمهوريين ودوائر المال والأعمال، بعد إدانته الجنائية غير المسبوقة، في إطار محاكمته بنيويورك المرتبطة بدفع «أموال صمت» لممثلة أفلام إباحية.

وعقد الرئيس السابق، المرشح للرئاسة في مواجهة جو بايدن، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، جلسات منفصلة مغلقة مع أعضاء مجلس النواب في نادٍ خاص قرب «الكابيتول»، ومع أعضاء مجلس الشيوخ في مقارّ حملاتهم القريبة، كما سيخاطب الرؤساء التنفيذيين لعشرات الشركات.

وقال ناطق باسم رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قبل اللقاء، إن «رئيس المجلس وقيادة الحزب الجمهوري فيه يتطلعون إلى استضافة الرئيس ترمب، لمناقشة الغالبية الجمهورية المتزايدة في مجلس النواب، وأجندة 2025 التشريعية».

دعم الجمهوريين في «الشيوخ»

كان اجتماع الخميس الأول، الذي يعقده ترمب مع نواب في «كابيتول هيل»، منذ غادر البيت الأبيض في عام 2021. ويأتي في إطار أول زيارة له لواشنطن منذ أُدين في نيويورك، خلال مايو (أيار) الماضي، بجميع التهم الجنائية الـ34 المرتبطة بتزوير سجلات تجارية. والتفّ الحزب حول مرشحه منذ صدور الإدانات، إذ انتقد كثير من النواب نظاماً قضائياً اتهموه بالانحياز ضد المحافظين.

ويواجه الجمهوريون في مجلس النواب معركة صعبة للاحتفاظ بسيطرتهم عليه في انتخابات نوفمبر المقبل، التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة، سواء بالنسبة للاقتراع الرئاسي أم انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب. لكن الوضع قد يكون أفضل للجمهوريين في مجلس الشيوخ، حيث يبدو أنهم واثقون من قدرتهم على تغيير الوضع في المجلس، إذ يحتلّون الآن 49 مقعداً، في مقابل 51 للديمقراطيين.

أولويات تشريعية

يسعى ترمب، من خلال لقاءات الكونغرس، إلى دعم المعنويات وضمان تحرّك الحزب في اتجاه واحد قبل الانتخابات، أكثر منها مناسبة للبحث في مقترحات محددة ترتبط بالسياسات. لكن ترمب واجه كذلك أسئلة بشأن خطط توسيع نطاق تدابير خفض الضرائب التي طبّقها عام 2017، إضافة إلى مقترحاته بشأن تنفيذ حملة أمنية مشددة ضد الهجرة، ورؤيته فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. وكشفت الحرب الدائرة في أوروبا عن وجود انقسامات بين تيار ترمب الذي يتّبع مبدأ «أميركا أولاً»، والمحافظين الذين يعتمدون موقفاً تقليدياً أكثر ويسعون إلى دعم كييف في حربها ضد روسيا.

أما في الاقتصاد، فيتوقع أن يتحدث الرئيس السابق عن خططه للعودة إلى البيت الأبيض، أمام رؤساء تنفيذيين، خلال اجتماع في واشنطن لجماعة الضغط التي تُدعى «Business Roundtable». ونقلت منصّة «أكسيوس» للأخبار السياسية، عن مصدر مُطّلع على تصريحات ترمب المرتقبة، قوله إن الرئيس سيركز، على الأرجح، في خطته على «خفض التضخم فوراً، والتراجع عن قواعد بايدن المناهضة لمصالح الأعمال التجارية».