أخبار
أميركا و16 دولة تحث «حماس» وإسرائيل على قبول مقترح الهدنة
أصدر زعماء الولايات المتحدة و16 دولة أخرى احتجزت «حماس» عدداً من مواطنيها رهائن في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بياناً مشتركاً، (الخميس)، يدعو إسرائيل و«حماس» إلى التوصل لاتفاق بشأن أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وشددت على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وأن إبرام هذه الصفقة هو نقطة البداية الضرورية لذلك.
وقال الزعماء في البيان: «بصفتنا قادة الدول التي تشعر بالقلق العميق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزة؛ بمن فيهم عدد من مواطنينا، فإننا ندعم بالكامل التحرك نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المطروح الآن على الطاولة كما حدده الرئيس (الأميركي جو) بايدن في 31 مايو (أيار) 2023». وعدّ البيان خطاب بايدن «نقطة البداية الضرورية» لإنهاء الصراع في غزة، بعد 8 أشهر من هجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف القادة في البيان: «لا وقت لنضيعه، إننا ندعو (حماس) إلى إغلاق هذا الاتفاق، والمستعدة إسرائيل إلى المضي قدماً فيه، والبدء في عملية إطلاق سراح مواطنينا».
وأبرز قادة الدول أهمية إبرام الاتفاق للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة، إضافة إلى ما يوفره الاتفاق من ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين وإتاحة فرصة لسلام طويل الأمد أكثر استدامة، وحل الدولتين.
وقالوا: «في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك (حماس) إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذا الاتفاق وتوفير الراحة لأسر الرهائن لدينا، وكذلك أولئك الذين على جانبي هذا الصراع الرهيب؛ بمن فيهم السكان المدنيون».
ووقع على البيان المشترك: الولايات المتحدة والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة. وهذه الدول لديها مواطنون أسرتهم «حماس».
ويمثل هذا البيان مثالاً آخر على حملة الضغط المستمرة التي تقوم بها إدارة بايدن لدفع «حماس» وإسرائيل للتوصل إلى الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وبعد 8 أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، اتخذ بايدن خطوة غير معتادة في الأسبوع الماضي عندما قام باستعراض تفاصيل عرض وقف إطلاق النار الأخير الذي قدمته إسرائيل لـ«حماس»، على أمل تعزيز التقدم في المفاوضات. وأكد بايدن أن قدرات «حماس» قد تدهورت إلى درجة أنها لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم يشبه هجوم 7 أكتوبر مرة أخرى، وعرض اقتراحاً من 3 مراحل من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى «وقف شامل وكامل لإطلاق النار» وإطلاق سراح الرهائن. وقال بايدن: «لقد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي».