سياسة

السجن مدى الحياة لزوجين أمريكيين احتجزا وعذبا 12 من أبنائهما لسنوات

حكم القضاء الفيدرالى الأمريكى، فى مقاطعة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا، على زوجين بالسجن 25 عاما بعد قيامهم بتعذيب 12 من أبنائهم الـ13 وتجويعهم وضربهم، فضلا عن حرمانهم من النوم وأحيانا تقييدهم بالسلاسل فى الأسرة.

الأب والأم مع أطفالهما (1)

ورغم ما تعرض له الأبناء من تعذيب بلا هوادة طيلة سنوات، غير أنه بحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، السبت، فإن بعضا من الأبناء الذين أدلوا بشهادتهم فى جلسات الأستماع، قالوا إن على الرغم من مشاعرهم الممزقة جراء الإساءة إلا أنهم يسامحون والديهم ولا يزالوا يحبونهم.

محاكمة الزوجين

وقالت إحدى الأبناء، متحدثة داخل المحكمة التى أكتظت بالناس، “المعاناة كانت سيئة للغاية، لكنها جعلتنى أقوى”. وأضاف الفتاة “والدى اخدوا حياتى كلها، لكنى استرجعها الأن.. انا مقاتلة وأقوى من ذى قبل”. فيما قال أخيها، وهو حاليا شاب يدرس الهندسة، إنه تعلم ركوب الدراجة منذ ان تم إنقاذه، مضيفا “أحيانا أذهب فى رحلات طويلة لأننى أستمتع بهذا كثيرا”.

آثار الدماء على أبواب المنزل تفضح تعذيب الزوجين للأطفال

تم إنقاذ الأبناء فى يناير 2018 بعد أن استطاعت واحدة من اخواتهم الهروب بالقفز من نافذة المنزل فى لوس أنجلوس، حيث كان يتم احتجازهم مثل السجناء، وقامت بالاتصال برقم الإغاثة 911 من هاتف خلوى اخذته سرا من المنزل. وتتراوح أعمار الأطفال بين 2 و29 عاما عندما تم العثور عليهم من قبل الشرطة وكان بعضهم يبدو عليهم الهزال وقصور فى الإدراك نتيجة سنوات من سوء المعاملة. وقالت السلطات إن الطفل الأصغر هو الوحيد الذى لا يبدو أنه تعرض للإيذاء.

الأب خلال المحاكمة

وخلال المحاكمة بكى الزوجان ديفيد ولويس توربين حيث كان أربعة من أبنائهم يدلون بشهادتهم وكشفوا تفاصيل مرعبة من سوء المعاملة على يد والديهم. وقالت إحدى البنات إن الأطفال قد كُبلوا لأن آبائهم كانوا خائفين من أنهم يستهلكون الكثير من السكر والكافيين. قالت ابنة أخرى إن والديها قررا لهم ألا يذهبوا إلى المدرسة وأن يدرسوا فى المنزل لأن الناس انتقدوهم بسبب إنجاب الكثير من الأطفال. وأضافت: “لقد كان الأمر جيدًا فى البداية”، خاصة بعد انتقالهم من تكساس إلى كاليفورنيا.

الأب والأم مع أطفالهما (2)

وكان الأب يعمل مهندسا لدى شركة لوكهيد مارتن وكانت الأسرة تبدو عادية لجيرانهم على الرغم من أنهم نادرا ما كانوا يشاهدون الأبناء خارج المنزل. لكن المنزل كان يعج بالقازورات والنفايات البشرية من الداخل، إذ كان لا يسمح أحيانا للأبناء المكبلين بالذهاب إلى دورة المياة. وقالت الأبنة التى ابلغت الشرطة “كنا نعيش فى قذارة.. احيانا كنت استيقظ ولا استطيع التنفس بسبب عدم نظافة المنزل.

الاستعانة بكلب لتقديم الدعم النفسي للأطفال

أُجبر الأطفال على البقاء مستيقظين ليلاً والنوم أثناء النهار. وكان يتم إعطاؤهم وجبة واحدة يوميا، حيث تتكون الوجبات فى كثير من الأحيان من شطائر بولونيا أو زبدة الفول السودانى.

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً