سياسة
انتقادات لإعلان سياسى لترامب واعتباره أكثر دعاية إثارة للانقسام العرقى فى عقود
واجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سيلا من الانتقادات اللاذعة أول أمس الخميس بسبب إعلان يربط الديمقراطيين والمهاجرين بالجرائم العنيفة، بل إن بعضا من رفاقه الجمهوريين انتقدوه ووصفوه بأنه أكثر إعلان سياسى إثارة للانقسام العرقى فى ثلاثة عقود.
وكتب آل كارديناس الرئيس السابق للحزب الجمهورى فى فلوريدا على تويتر “هذا الإعلان وموافقتك الكاملة عليه سيدينانك أنت وإرثك المتعصب للأبد فى كتب التاريخ الأمريكية”.
ويشمل الإعلان الإلكترونى صورا من قاعة محكمة للويس براكامونتيس، وهو مهاجر غير شرعى من المكسيك أدين عام 2014 بقتل ضابطى شرطة فى سكرامنتو بكاليفورنيا، وهو يقول بإنجليزية ركيكة إنه سيقتل مزيدا من الضباط.
ويناوب الإعلان بين مقاطع براكامونتيس ومشاهد للمهاجرين، فى إشارة محتملة إلى قافلة تضم ما يصل إلى 3 آلاف من أمريكا الوسطى متجهة عبر جنوب المكسيك فى طريقها إلى الحدود الأمريكية.
ويتساءل الإعلان “من غير هؤلاء سيسمح الديمقراطيون بدخولهم؟”، وهو سؤال نشره ترامب على تويتر فى وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
وينتهى الإعلان بشعار “الرئيس دونالد جيه. ترامب والجمهوريون يجعلون أمريكا آمنة من جديد”، اقتباسا لشعار ترامب “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
وذكرت وسائل إعلام إخبارية أمريكية أن حملة ترامب للترشح لفترة رئاسية جديدة دفعت ثمن الإعلان، ولم ترد الحملة بعد على طلب للتعلق.
ووصف رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية توم بيريز الإعلان بأنه “دونالد المثير للتشتت والانقسام فى أسوأ صوره”. كما وصفه فى مقابلة مع شبكة (سى.إن.إن) الإخبارية بأنه “يدعو للخوف”.
ووصف كارديناس ترامب بأنه “مثير حقير للانقسام وأسوأ سم اجتماعى يُبتلى به بلدنا فى عقود”.