صحافة واعلام
ماذا قالت الصحف الأجنبية اليوم؟.. فلوريدا تستعد لإعصار إرما وترامب يخون الجميع وولاؤه لنفسه فقط.. والمتضررون يدعون رئيس أمريكا لفتح منتجعه السياحى للضحايا.. وحرب “الجبن” معركة جديدة بين الصين والاتحاد الأوروبى
سيطرت الاستعداد لإعصار إرما فى فلوريدا على اهتمام الصحف الأمريكية الصادرة اليوم، الأحد، فقالت صحيفة واشنطن بوست إن أكثر من 5 ملايين شخص فى فلوريدا تلقوا توجيهات بالإجلاء، بينما توجه الآلاف ألى مراكز الإيواء، ووجه حاكم الولاية ريك سكوت تحذيرا بشأن العاصفة، وطالب السكان بمناطق الإخلاء مغادرة منازلهم فورا، وقال “بمجرد أن تبدأ العاصفة لن يستطيع رجال القانون إنقاذكم”.
من ناحية أخرى، وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه حليف لا يمكن التنبؤ به، قائلة إنه يخون الجميع. وجاء ذلك تعليقا على الاتفاق الذى عقده ترامب مع الديمقراطيين مؤخرا، خلافا لرغبة الجمهوريين.
ووأضافت الصحيفة أن ترامب، باتفاقه على ربط المساعدات الخاصة بإعادة الإعمار عقب إعصار هارفى المدمر بمد سقف الدين لثلاثة أشهر والتمويل الحكومى، أحرق من يفترض أن يكونوا ظاهريا حلفاءه. وكان الرئيس خارج دائرة التوقعات، والبعض يمكن أن يقول إنه غير جدير بالثقة، من الجمهوريين فى الكونجرس، وأيضا من أعضاء حكومته وكبار مساعديه. فقد رأى ترامب أن هذا الاتفاق سيكون جيدا له، فقام به.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة لا ينبغى أن تكون مفاجئة لمن درسوا تاريخ ترامب الطويل فى التحالفات المكسورة والاتفاقيات التى تم التراجع عنها. ففى حياته الشخصية والتجارية وخلال حملته الانتخابية والآن فى رئاسته، أثار ترامب المفاجآت لحلفائه، وغالبا ما اتسمت تعاملاته بالعفوية وقراراته بالاندفاع والرغبة فى جعل الجميع يخمن، خاصة أولئك الذين يفترضون أنهم يستطيعون السيطرة عليه.
الصحف البريطانية: أزمة بين الصين والاتحاد الاوروبى بسبب “الجبن”.. و سكان فلوريدا يدعون ترامب لفتح منتجعه السياحى كمأوى لضحايا “إرما”
دعا سكان ولاية فلوريدا الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب لفتح منتجع مار إيه لاجو، الذى يملكه ترامب فى فلوريدا، كمأوى لضحايا إعصار إرما الذى يجتاح الولاية حاليا، لاسيما بعد امتلاء الملاجئ المخصصة لضحايا الأعاصير داخل الولاية عن بكرة أبيها.
من جانبها، أفادت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الصادرة، اليوم الأحد، بأن الآلاف من سكان الولاية فروا إلى هذه الملاجئ بمجرد وصول الإعصار، حتى امتلأت قدرتها الاستيعابية، بينما تم وصف الإعصار بأنه واحد من أقوى الأعاصير التى شهدتها الولايات المتحدة على الإطلاق.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، أنه يتم إبلاغ المتضررين، فى بعض الأحيان، عند وصولهم إلى هذه الملاجئ بأنه لا يوجد مكان لإيوائهم، لذا دفعت هذه العوامل، علاوة على تنامى الشعور بالإحباط إزاء نقص التواصل مع المسئولين المحليين وتضارب دقة المعلومات حول أماكن تواجد الملاجئ، واتجه بعض الأمريكيين إلى سؤال رئيسهم حول استخدام منتجعه الخاص “مار أيه لاجو” كمكان لإيواء الأمريكيين المتضررين؟!.
ونقلت الصحيفة عن ريك كاستيلو، أمريكى يمتلك منزلا على شاطئ هوليوود، قوله بعد تدمير منزله، “إنه يتعين على ترامب فعل ذلك” وأضاف: “الرئيس يتوجب عليه فعل أى شىء لمساعدة العامة“.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن مسئولى الجمارك الصينية حظروا دخول الجبن الأوروبى الناعم بسبب احتوائه على “الكثير من البكتيريا”، موضحين أن السلطات قلقت بشأن احتواء القوالب على مستعمرات من البكتيريا التى لم تتم الموافقة عليها رسميا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحظر يؤثر على الجبن الإيطالى والفرنسى والبريطانى.
وأرسل “سينوديز” الموزع الرسمى للجبن الأجنبى فى شنغهاى، خطاب إلى العملاء يعلن فيه “منتجات الجبن المحتوية على قوالب معينة لا يمكن استيرادها مؤقتا فى الصين”. وقد توقفت الشركة عن استيراد قائمة تشمل بما يقرب من 50 نوعا من الجبن منذ 23 أغسطس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحظر بدأ فى يوليو فى بعض المدن، وتم توسيعه على مستوى البلاد هذا الأسبوع.
وقال وليام فينجليتون المتحدث باسم وفد الاتحاد الاوربى لدى الصين فى رسالة بالبريد الإلكترونى أنه لا يوجد سبب وجيه للحظر، لأن الصين تعتبر نفس الجبن آمن إذا تم انتاجه فى الصين “. “وهذا يعني أن الصين تحظر بالفعل الجبن الأوروبية الشهيرة والتقليدية التي تم استيرادها واستهلاكها بأمان في الصين منذ عقود. وأغلقت السوق الصينية بكاملها للجبن الطرية الآن “.
واستوردت الصين أكثر من 300 مليون جنيه استرليني من الجبن العام الماضي، وفقا للبيانات الجمركية، ولكن الإحصاءات لا تحدد أي الأصناف تشكل الجزء الأكبر من ذلك. معظم الجبن القوية والخفيفة المتضررة من الحظر لا تحظى بشعبية مع الشعب الصينى وتستهلك معظمها من قبل المقيمين الأجانب.
وقال فينجليتون “إن صناعة الجبن الأوروبية تشعر بقلق بالغ ازاء هذا الحظر”. “نحن قلقون من احتمال أن تتأثر أنواع أخرى كثيرة من الجبن فى المستقبل بنفس الطريقة“.
ونقلت عنه “الجارديان” قوله إن هناك حاليا طن من الجبن مهدر بسبب الجمارك. وقال إن ممثلى صناعة الجبن طلبوا من الحكومة توضيحا ولكنهم لم يتلقوا اى جواب واضح.