أخبار

العراق لأميركا: ملتزمون بحماية البعثات الدبلوماسية

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام بلاده بحماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين الأمنيين ضمن بعثة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.

وشدد السوداني خلال اجتماع مع السفيرة الأميركية في بغداد، آلينا رومانوسكي، الاثنين، على أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي العراقية، وفق ما أفاد مكتبه الإعلامي على حسابه في تليغرام.

منع الهجمات

فيما أكد “ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وفتح ممرات آمنة والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين”.

من جانبها قالت رومانوسكي إنها ناقشت خلال الاجتماع “التطورات الأخيرة”، وخطوات الحكومة العراقية لمنع الهجمات على الأفراد الأميركيين.

كما أضافت على منصة “إكس” أنها بحثت أيضاً سبل دعم حكومة الولايات المتحدة للاقتصاد العراقي وازدهاره.

“تخلق مخاطر للبلاد”

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد أكد بوقت سابق الاثنين، أن “الحكومة العراقية تحاول إقناع الدول الأخرى والمجموعات المسلحة التي تربط وجود دول الغرب في العراق بالحرب في غزة، بأن الهجمات التي يقومون بها حيال المصالح الأجنبية في العراق تخلق مخاطر للبلاد، وتخلف ضحايا”.

كما تساءل حسين عما سيكون “رد التحالف الدولي؟”، لافتاً إلى أن ما يجري يضع الجميع أمام تحديات كبرى.

كذلك أضاف أنه يجب العمل مع إقليم كردستان، لاستمرار الحوار والمناقشات بين الأحزاب الكردية خاصة الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لإيجاد حلول تصب في مصلحة العراق.

غضب داخل البنتاغون

يشار إلى أنه مع استمرار تعرض القواعد العسكرية والقوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متواصلة منذ منتصف أكتوبر الماضي، على ضوء الحرب المستعرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بدأ التململ والشك يتسربان إلى كواليس وزارة الدفاع الأميركية.

فقد أثار تصاعد الهجمات على القوات الأميركية غضب البعض داخل وزارة الدفاع.

إذ اعتبر بعض المسؤولين المحبطين في البنتاغون أن الاستراتيجية المعتمدة لمواجهة وكلاء إيران، غير متماسكة أو فعالة.

ورأوا أن الضربات الجوية المحدودة التي وافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن للرد على تلك الهجمات فشلت في وقفها وردع الميليشيات المدعومة إيرانياً، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأحد.

ما يفوق 61 هجوماً

يذكر أنه منذ منتصف أكتوبر الفائت تعرضت القوات الأميركية، سواء في العراق أو سوريا لما يفوق الـ61 هجوماً بالصواريخ أو الطائرات المسيرة. ورغم أن معظم تلك الهجمات أحبطت أو اقتصرت على أضرار مادية طفيفة، فإن بعض المراقبين يرون أن المسألة مسألة وقت قبل أن يعلن عن وفاة أحد الجنود الأميركيين.

وكانت العديد من الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا وحتى اليمن (الحوثيون) توعدت باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة، إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة. لاسيما بعد أن اعتبرت الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل بقوة منذ السابع من أكتوبر، عند تفجر الحرب، أشبه بتشجيع للقوات الإسرائيلية على اقتراف المزيد من الانتهاكات التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 13 ألفاً و300 شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون.