أخبار

مقتل 5 عسكريين أميركيين في تحطم طائرتهم بالبحر المتوسط

قضى خمسة عسكريين أميركيين في تحطم طائرتهم في البحر الأبيض المتوسط خلال تدريب أول من أمس الجمعة، وفق ما أعلنت، اليوم، القيادة الأميركية في أوروبا (يوكوم).

 

ووفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت «يوكوم» في بيان إنه «خلال مهمة روتينية للتزود بالوقود جواً في إطار تدريب عسكري، تعرضت طائرة عسكرية أميركية تقل خمسة من عناصر الجيش لحادث مؤسف وتحطمت في البحر الأبيض المتوسط. ولقي العناصر الخمسة الذين كانوا في الطائرة حتفهم».

 

ولم يحدد الجيش الأميركي نوع الطائرة أو المكان الذي كانت تحلق فيه، لكن الولايات المتحدة تنشر حاملة طائرات في المنطقة في إطار جهودها لمنع تحول الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» إلى نزاع إقليمي.

 

وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض بالعسكريين الذين توفوا، مشيراً إلى أنهم قضوا في عطلة نهاية الأسبوع التي يكرم فيها الأميركيون سنوياً قدامى المحاربين.

 

وقال بايدن: «عناصر جيشنا يضعون حياتهم على المحك من أجل بلادنا كل يوم»، مضيفاً أنهم «يخاطرون طوعاً للحفاظ على سلامة وأمن الشعب الأميركي. وشجاعتهم اليومية ونكران الذات هما شهادة دائمة على أفضل ما في أمتنا».

 

سارعت واشنطن إلى تقديم دعم عسكري لإسرائيل وعززت قواتها في المنطقة – بما في ذلك إرسال حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» وسفن حربية أخرى – بعد أن نفذت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق عبر الحدود من غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قال مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.

 

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم جوي وبري وبحري متواصل على غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع إنه خلف أكثر من 11 ألف قتيل.

 

تواجه القوات الأميركية في المنطقة تصاعداً في الهجمات المرتبطة بالنزاع في الأسابيع الأخيرة، وتم استهدافها أكثر من 40 مرة منذ منتصف أكتوبر، ما أدى إلى إصابة عشرات من العسكريين الأميركيين بجروح طفيفة.

 

وحملت واشنطن مسؤولية الهجمات لفصائل مدعومة من طهران ونفذت ثلاث ضربات ضد مواقع مرتبطة بإيران في سوريا (اثنتان في 26 أكتوبر وواحدة الأربعاء).

 

ووقعت عدة حوادث أخرى لطائرات عسكرية أميركية في السنوات الأخيرة، من بينها تحطم طائرة حربية شبح من طراز «إف – 35» في سبتمبر (أيلول)، وقد تمكن الطيار من القفز منها.

 

وفي مارس (آذار)، تحطمت مروحيتان للجيش الأميركي خلال مهمة تدريب ليلية، ما أسفر عن مقتل جميع العسكريين التسعة الذين كانوا فيهما.

 

كما قضى أربعة من مشاة البحرية الأميركية خلال تدريبات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في النرويج العام الماضي في تحطم طائرتهم من طراز «في – 22بي» بعد اصطدامها بجبل، وفق ما رجح محققون عسكريون.