أخبار

«لانشغالها مع أطفالها»… محكمة ترفض حجة إيفانكا ترمب لعدم الإدلاء بشهادتها في محاكمة والدها

 

لم تحظَ حجة إيفانكا ترمب بضرورة إعفائها من الإدلاء بشهادتها في منتصف الأسبوع في محاكمة والدها دونالد ترمب بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك؛ لأنها أم مشغولة بأطفال في سن المدرسة، باهتمام كبير من قبل محكمة الاستئناف.

 

وطلبت ابنة الرئيس السابق، التي كانت مستشارة كبيرة له خلال فترة ولايته الوحيدة، من اللجنة إلغاء حكم أصدره قاضي المحكمة الجزئية يلزمها بالإدلاء بشهادتها يوم الأربعاء المقبل، 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

 

وقال محاموها في مذكرة قانونية يوم الخميس: «ستعاني السيدة ترمب، التي تقيم في فلوريدا مع أطفالها الثلاثة القُصّر، من مشقة لا مبرر لها، وسيتعين عليها الإدلاء بشهادتها في المحكمة في نيويورك في منتصف الأسبوع الدراسي، في قضية تم تحييدها منها بالفعل قبل الاستماع إلى استئنافها».

 

كما جادلوا بأن إيفانكا لم تعش أو تعمل في نيويورك منذ عام 2017، وبالتالي فهي خارج نطاق اختصاص محكمة مانهاتن المدنية.

لكن في حكم سريع صدر مساء الخميس، قدمت محكمة الاستئناف رداً مقتضباً يرفض الطلب.

 

ونتيجة لذلك، ستصبح إيفانكا الثالثة من أبناء الرئيس السابق الذين يقدمون أدلة في المحاكمة التي ينفي فيها المسؤولون التنفيذيون في منظمة ترمب، بما في ذلك أفراد الأسرة، ارتكاب أي مخالفات.

 

ومع ذلك، فقد حكم القاضي آرثر إنغورون بالفعل بأن دونالد ترمب خدع البنوك وشركات التأمين وغيرها بشكل روتيني ومتكرر أثناء بناء إمبراطوريته العقارية.

 

ويوم الخميس، أدلى دونالد ترمب جونيور وإريك ترمب بشهادتهما، ونفى كلاهما معرفتهما بالبيانات المالية في المحاكمة التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار، والتي صرحت فيها المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، بأن العائلة بالغت بشكل غير قانوني في قيمة الأصول والممتلكات للحصول على مكاسب إيجابية وصفقات.

وحاول الأشقاء أن ينأوا بأنفسهم عن الإدارة اليومية لمنظمة ترمب، وأصروا على أنهم يعتمدون على المحاسبين وكبار الموظفين، لكن مكتب المدعي العام قدم أدلة على أن الأخوين اطلعا على وثائق تشير إلى أنهما كانا على علم مسبق بالبيانات التي حكم إنغورون بالفعل بأنها تحتوي على تقييمات احتيالية بشكل واضح.

 

ومنذ مغادرتها البيت الأبيض، وضعت إيفانكا مسافة بينها وبين التطلعات السياسية لوالدها، وأبرزها رفضها التأييد العلني لترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو السباق الذي يقوده بفارق كبير على الرغم من مواجهته 91 تهمة جنائية، بالإضافة إلى محاكمتين مدنيتين رفيعتي المستوى.

 

وانتقلت إيفانكا مع زوجها جاريد كوشنر، وهو شخصية رئيسية أخرى في البيت الأبيض بعهد ترمب، إلى ميامي بعد هزيمة والدها في انتخابات عام 2020 أمام جو بايدن.

 

وأشارت التكهنات المبكرة إلى أنها كانت تنوي بناء مهنة سياسية خاصة بها، وربما الترشح لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي في فلوريدا، لكنها اختارت بدلاً من ذلك حياة هادئة في الغالب بعيداً عن عناوين الأخبار.