أخبار

البيت الأبيض يعتبر هجمات أوكرانيا على القرم مضيعة للموارد

أفادت مصادر نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن البيت الأبيض يعتبر الهجمات الأوكرانية على أهداف في شبه جزيرة القرم مضيعة للموارد.

وتابع المسؤولون أن مثل هذه الهجمات ليست سوى “إلهاء في أفضل الأحوال، وفي أسوأ الأحوال إهدار للموارد الاستراتيجية يعتقد عدد من المحللين أنها تركت محاور الهجوم المتعددة رفيعة للغاية”.

وقال مسؤول دفاعي كبير إن تلك الهجمات “لم تفعل شيئا حاسما، وربما يكون من الأفضل للجميع التركيز على الهجوم المضاد”.

وكانت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة قد استخدمت صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم، فيما تعتبر تلك الهجمات جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتها للهجوم المضاد، إلا أن مسؤولين غربيين شككوا في مدى تأثير الهجمات على قدرة روسيا على مقاومة الهجوم الأوكراني المضاد.

ويقول مسؤولون أمريكيون آخرون إنه لا يبدو أن لهذه الهجمات تأثيرا كبيرا، حيث فشلت أوكرانيا، خلال 10 أسابيع من القتال في اختراق الخطوط الدفاعية الروسية، وهو أمر يعود، وفقا لبعض المحللين، إلى أن أوكرانيا فشلت في إعطاء الأولوية لأي جهد واحد على حساب توزيع الموارد على جبهات متعددة.

في الوقت الحالي، لا تنشط الولايات المتحدة في تقديم المشورة لأوكرانيا ضد ضرب شبه جزيرة القرم، وفقا لمسؤول دفاعي كبير، إلا أن أحد المحللين يقول إنه كلما طال الهجوم المضاد دون تحقيق مكاسب، زادت فرص فشله.

كما قال مصدر مطلع على مناقشات “البنتاغون” إن الهجوم ليس له “مدرج أبدي ليستمر حتى الخريف”، ويقر المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون علانية بأن الهجوم الأوكراني المضاد “لم يتقدم بالسرعة المتوقعة”.

ويصر بعض المسؤولين الأمريكيين والغربيين على أن الخطوط الدفاعية لروسية تقتصر على “خط دفاعي واحد من القوات”، ما يفترض أنه إذا تمكنت أوكرانيا من “اختراق هذا الخط” فستكون روسيا عرضة للخطر. لكن، وبعد 10 أسابيع من القتال، ظلت الخطوط الأمامية ثابتة، وأخفقت الحسابات الخاصة بالذخائر والخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الأوكرانية دون أي نجاح يذكر.

المصدر: CNN