أقر مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس تعيين الدبلوماسي المخضرم وليام بيرنز، مرشح الرئيس جو بايدن، في منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، وفي مظهر غير معتاد تخلى أعضاء المجلس عن انتمائهم الحزبي ووافقوا بالإجماع على تعيين بيرنز، وهو سفير سابق لدى روسيا ونائب سابق لوزير الخارجية، لقيادة الوكالة.
وأصبح بيرنز (64 عاما) الذي خدم في إدارات ديمقراطية وجمهورية على السواء أول دبلوماسي يقود (سي.آي.إيه). وكان مجلس الشيوخ قد أقر من قبل ترشيحه خمس مرات سفيرا لدى الأردن وروسيا وثلاث مرات لمناصب رفيعة بوزارة الخارجية، وأثناء جلسة الاستماع في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، والتي سادها الود بشكل غير معتاد، في فبراير حدد بيرنز أربع قضايا تمثل أولويات عمله في حالة حصوله على تأييد المجلس وهي “الشعب والشراكة والصين والتكنولوجيا”.
ووصف بيرنز الصين بأنها “عدو استبدادي هائل” يعزز قدرته على سرقة حقوق الملكية الفكرية ويقمع شعبه ويعمل على توسيع نطاق وجوده ونفوذه في الولايات المتحدة.
والتنافس مع الصين أولوية قصوى لدى إدارة بايدن ولدى أعضاء الكونجرس الذين يريدون نهجا صارما مع بكين.
يذكرأن، كشف وليام بيرنز، أجندته وأولوياته فى وكالة الاستخبارات الأمريكية، حال تم اعتماد ترشيحه فى مجلس الشيوخ الأمريكى، موضحا أن منع إيران من حيازة النووى جزء من استراتيجية شاملة للولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال كلمة له أمام مجلس الشيوخ الأمريكى، قال مرشح الرئيس الأمريكى جو بايدن لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية، إن المفتاح للتعامل مع التهديدات المتنوعة من إيران هى استراتيجية شاملة، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووى هو جزء واحد فقط، موضحا أنه يجب أن ندفع ضد برنامجها الصاروخى وضد زعزعتها لاستقرار المنطقة وانتهاكاتها لحقوق الانسان داخليا.
ولفت مرشح الرئيس الأمريكى جو بايدن لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية إلى أن عودة إيران ومن ثم الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووى، سيكون قاعدة نبنى عليها للعمل على التوصل لتشديدات ذات مدى أطول على البرنامج النووى التعامل مع قضايا وتهديدات أخرى، مؤكدا فى ذات الوقت أنه يعتبر المنافسة مع الصين والتصدى لقيادتها “العدائية المفترسة” مفتاحا للأمن القومى للولايات المتحدة.
وقال وليام بيرنز أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إن أولوياته أربعة ملفات فى حالة المصادقة على توليه المنصب وهى “الشعب والشراكات والصين والتكنولوجيا”، موضحا أن التفوق فى المنافسة مع الصين سيكون محوريا لأمننا القومى فى الأيام المقبلة، حيث وصف الصين بأنها خصم مستبد وعتيد يعزز قدرته على سرقة الملكية الفكرية وقمع شعبه وتوسيع هيمنته وزيادة نفوذه داخل الولايات المتحدة، وخلال جلسة الاستجواب.
المصدر: رويترز