محاضرات وندوات

بالفيديو.. الولايات المتحدة تبدأ إنشاء جدار المكسيك العازل.. “ترامب” يختار التصميم الفائز خلال شهر

بدأت أمريكا إنشاء الجدار العازل مع المكسيك، ومن التصريحات البارزة التى كررها كثيرا دونالد ترامب منذ حملته الانتخابية العام الماضى تعهده بناء جدار على طول الحدود الأمريكية – المكسيكية على أن تتحمل مسكيكو كلفته كاملة.

ولكن المكسيك أكدت على أنها لن تتحمل أى جزء فى التكلفة ومع ذلك أصر ترامب على إنشائه رغم أن التقديرات المبدئية تشير أن تكلفته تتجاوز العشرة بلايين دولار، مما يمثل ضغطا كبيرا على الموازنة الأمريكية فى وقت تعانى فيه عجزا.

 أولى نماذج جدار ترامب الحدودى

جدار 3جدار 3

تجرى الآن أعمال بناء مجسمات للجدار الحدودى الذى سيفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويقول ترامب إنه سيختار التصميم الفائز خلال شهر.

وكثيرا ما تحدث ترامب خلال حملتها الانتخابية للرئاسة وبعدها أنه سيبنى جدارا بين بلاده والمكسيك لإيقاف دخول المخدرات والأشرار حسب وصفه.

ويصر ترامب، أن المكسيك هى من ستدفع كلفة بناء الجدار والمكسيك تنفى أن ذلك سيحدث.

شركة تضع تصور له

ومن جهة أخرى نشرت مجلة بزنس إنسايدر تصور وضعه فريق من المهندسين المعماريين بالمكسيك من شركة “ESTUDIO 3.14”، وهى شركة تصميم معمارى مقرها غوادالاخارا، بتصوّر للجدار الحدودى الذى سيمتد على مساحة تقدر بــ 3145 كلم، وتم تسميته بـ “Prison-Wall .

وقال المصمم، نوربيرتو ميراندا، إن التصميم الذى تخيلوه للجدار يهدف لإظهار عدم جدوى بنائه، حيث ستكون سلاسل الجبال أحد أهم العراقيل التى ستواجهها عملية البناء، فضلا عن التكاليف الضخمة التى قال الرئيس المكسيكى، إنريكى بينيا نييتو، إن بلاده لن تدفعها أبدا.

جدار المكسيك

جدار المكسيك

وأوضح المهندسون، أن السلاسل الجبلية على طول الحدود المكسيكية الأمريكية ستجعل بناء الجدار شبه مستحيل، وفى حال تجاوز هذه العقبة فإن عملية البناء ستستغرق 16 عاما.

وتصور فريق المهندسين الجدار باللون الوردى استنادا إلى قول ترامب مرارا وتكرارا إنه “يجب أن يكون جميلا”.

وقد استلهم الفريق تصميم الجدار من أعمال المهندس المعمارى المكسيكى المشهور، لويس باراغان، وتخيلوا أنه سيمتد من ساحل المحيط الهادئ إلى خليج المكسيك، وبذلك سيكون موقع الجدار فى جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك.

وقال مصممو الجدار، إنه سيتضمن سجنا مخصصا للمهاجرين الذين يتجاوز عددهم 11 مليون والذين “يخطط ترامب لترحيلهم”.

كما سيتمكن الأمريكيون من الاستمتاع بمركز التسوق الذى سيتم بناءه داخل الجدار أيضا.

رأى الخبراء

وقال خبراء لـ «سى أن ان»، إنه من الأفضل بناء الجدار من الطوب والحجارة، رغم الحاجة إلى عمالة كثيرة ليكون خيارًا ممكنًا، مضيفين أن الخيار الثانى هو عبر صب الأسمنت السائل على طول الحدود، لكن الجدار الأسمنتى يتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة، وربما يكون ضعيفًا وقابل للانهيار، مؤكدين على أن خيار بناء الجدار على الحدود، البالغ طولها حوالى ألفى ميل، عبر ألواح خرسانية معدة مسبقًا، سيكون خيارًا عمليًا، ويبلغ طول اللوح الخرسانى 20 قدمًا وما بين خمسة وعشرة أقدام تحت الأرض، على أن يتم ربطه بالحديد.

وقدّر المهندسون المدنيون، أن بناء الجدار عبر الألواح الخرسانية سيكلف حوالى 39 مليون قدم مكعبة من الخرسانة، وحوالى مليونين و267 ألف طن من الحديد المسلح، وفى حال اعتماد خيار البناء عبر الألواح الخرسانية، ستكون كلفة الجدار حوالى 10 بلايين دولار، ولا يشمل المبلغ التنفيذ الذى يستغرق أربعة سنوات على الأقل بسبب التضاريس المتنوعة على الحدود.

وهاجم ترامب لدى إعلان ترشحه فى (يونيو) الماضى، المكسيكيين واتهمهم بأنهم من مهربى المخدرات والمجرمين والمغتصبين.

وقال ترامب: «عندما ترسل إلينا المكسيك ابناءها لا ترسل أفضل الناس. أنهم يرسلون الذين يطرحون المشكلات وينقلون معهم المخدرات والجريمة. انهم مغتصبون». وأضاف: «سأبنى جدارًا عاليًا على حدودنا الجنوبية وستدفع المكسيك كلفة بنائه. اذكروا ذلك جيدًا».

اترك تعليقاً