أخبار

ترمب: نحن على حافة حرب عالمية ثالثة

علّق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على الهجوم بطائرة مُسيّرة على قاعدة في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، بقوله إن العالم «على حافة حرب عالمية ثالثة».

وأسفر الهجوم، الذي وقع أمس الأحد، وحمّل الرئيس جو بايدن فصائل مدعومة من إيران مسؤوليّته، عن مقتل ثلاثة من الجيش الأميركي، وإصابة 34 آخرين على الأقل.

وهذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أميركيّون بنيران مُعادية، منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزّة. ويُفاقم الهجوم التوتّرات في المنطقة، ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.

ونقلت صحيفة «التلغراف» عن ترمب قوله، في بيان أصدره عقب وقوع الحادث: «هذا الهجوم الوقِح على الولايات المتحدة هو نتيجة مُروّعة ومأساوية أخرى لضعف بايدن واستسلامه». وأضاف: «قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة ومُفلسة وتحت السيطرة تماماً. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، كان النظام الإيراني يستطيع بصعوبة جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين».

واتهم المرشح الجمهوري بايدن بإعطاء إيران «مليارات الدولارات»، التي قال إن طهران استخدمتها «لإراقة الدماء وارتكاب المذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط». وأضاف: «هذا الهجوم لم يكن ليحدث مطلقاً لو كنت رئيساً، ولا حتى بالصدفة، تماماً مثلما لم يكن هجوم حماس على إسرائيل والحرب في أوكرانيا ليحدثا مطلقاً، وكنا سننعم بالسلام في جميع أنحاء العالم الآن، لكن بدلاً من ذلك، نحن على شفير حرب عالمية ثالثة».

وقال ترمب: «هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى العودة الفورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك مزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة».

وأنهى حديثه قائلاً: «لا يمكن لبلادنا البقاء على قيد الحياة مع تولّي جو بايدن رئاستها».

وتعهّد بايدن، من جهته، الرد على الهجوم، الذي وقع أمس، وقال، في بيان: «بينما ما زلنا نجمع وقائع هذا الهجوم، نعلم أن جماعات مسلّحة متطرّفة مدعومة من إيران تنشط في سوريا والعراق، هي مَن نفّذته». واضاف: «سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب، لا يُساوِرَنّكُم شكّ في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب، وبالطريقة التي نختارها».

ونفت إيران، اليوم الاثنين، ضلوعها في الهجوم. ونقلت وكالة «إرنا» الرسميّة عن المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة ناصر كنعاني قوله إن «هذه الاتهامات غرضها سياسي يهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة»، وذلك تعقيباً منه على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيه طهران إلى «وقف التصعيد».