أخبار

قيود وقيادات جديدة بجامعة كولومبيا مع عودة الطلاب والاحتجاجات للحرم الجامعي

رغم أن العام الدراسي الجديد في جامعة كولومبيا الأميركية لن يبدأ إلا بعد أيام، فإن الاحتجاجات الطلابية عادت للحرم الجامعي في نيويورك الذي كان مركز حركة مظاهرات مناصرة للفلسطينيين انتقلت إلى جامعات حول العالم في الربيع، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وسار نحو 50 متظاهراً على الرصيف، مساء يوم الأحد، وهم يطلقون الصفارات ويقرعون الطبول والأواني والسور الحديدي لبوابات الحرم الجامعي المغلقة، ورددوا هتافات مناصرة للفلسطينيين. وحلّقت فوقهم طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لشرطة نيويورك.

وتجمّع أكثر من ألف طالب داخل حرم جامعة كولومبيا لحضور حفل. وتمكّنت كاترينا أرمسترونغ الرئيسة المؤقتة الجديدة للجامعة من التحدث للطلاب وسط ضجيج المحتجين لتشرح رؤيتها للحرم الجامعي بوصفه مكاناً للنقاش المفتوح، حيث لا يشعر فيه أحد بالاستبعاد.

ويأمل مسؤولو الجامعة في تجنب تكرار الاحتجاجات التي هزّتها في وقت سابق من العام، وأدت إلى اجتياح المئات من رجال الشرطة المسلحين الحرم الجامعي في أبريل (نيسان) لإلقاء القبض على أكثر من 30 متظاهراً تحصّنوا داخل مبنى بالجامعة.

ووجد مسؤولو الجامعات داخل الولايات المتحدة وخارجها صعوبة للتعامل مع الخيام التي أقامها المحتجون على غرار ما حدث في جامعة كولومبيا، وذلك بعد خروج احتجاجات مضادة مؤيدة لإسرائيل. واستدعى بعض مسؤولي الجامعات الشرطة، وتوصّل عدد قليل منهم إلى اتفاقات بشأن مطالب الطلاب بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل.

وكتبت أرمسترونغ، عميدة كلية الطب في جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كل المتواجدين في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي «إدارة الاحتجاجات والمظاهرات بفاعلية تسمح لنا بتطوير مهامنا التعليمية والبحثية وإتاحة الفرصة أمام حرية التعبير والنقاش».

وتتولى أرمسترونغ رئاسة الجامعة مؤقتاً منذ استقالة مينوش شفيق في وقت سابق من هذا الشهر بعد انتقادات لها بشأن طريقة تعاملها مع الاحتجاجات تضمّنت تصويت أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم على حجب الثقة بعدما أثار قرارها استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب غضبهم.

وتقود الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حملة «جامعة كولومبيا لنزع الفصل العنصري»، وهي تحالف طلابي يطالب الجامعة بوقف استثماراتها في شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من الشركات التي تدعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقال محمود خليل، وهو طالب دراسات عليا فلسطيني وأحد المفاوضين الرئيسيين عن الحملة إن الوسطاء لم يحرزوا نجاحاً يذكر خلال الصيف في محاولة إحياء المفاوضات بين إدارة الجامعة والحملة.

وأضاف: «يجب أن تتعامل الجامعة مع الطلاب بوصفهم طلاباً وليسوا تهديداً لكولومبيا وصورتها».

ورفضت الجامعة طلبات لإجراء مقابلات مع مسؤوليها. ورفض المتحدث باسمها الإجابة عن أسئلة عن المحادثات مع الحملة.

المصدر / الشرق الأوسط