إن الانقسامات بين الديمقراطيين تعاود الظهور مرة أخرى، مع محاولة الرئيس جو بايدن الحفاظ على السيطرة على مجلس الشيوخ.
وفى الوقت الذى يستطلع فيه الديمقراطيون المعركة القادمة للحفاظ على الأغلبية البسيطة لهم فى مجلس الشيوخ فى الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل، فإنهم يواجهون تحديات مماثلة فى عدد من الولايات تتمثل فى الفصائل التى نحت خلافاتها من قبل جانبا من أجل منح الديمقراطيين السيطرة على واشنطن، والتى تعاود الانقسام مرة أخرى على أساس العرق والجنس والفوارق بين الأجيال.
ويقول دنا برازيل، المخطط الإستراتيجى الديمقراطى ورئيس الحزب السابق، إننا سنرى الكثير من الاضطراب فى 2022، فالحزب ينمو، ولديه آلام متزايدة.
وأن هذا الأمر يمكن أن يكون مشكلة للرئيس بايدن، فمع استعداد الجمهوريين بقوة لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، يمكن أن يكون مجلس الشيوخ ميزان القوى فى واشنطن بعد عام 2022، مما يجعله حاسما لباقى فترته الرئاسية. إلا أن البيت الأبيض يتعامل مع الانقسامات الحزبية بنهج عدم التدخل فى الانتخابات التمهيدية فى الوقت الحالى، وإن كان يراقب باهتمام.
وتقول جين أومالى ديلون، نائب رئيس موظفى البيت الأبيض، والتى كلفها بايدن بملف الانتخابات النصفية إن الرئيس بايدن نادرا ما أيدا أحد فى السباقات التمهيدية الديمقراطية، وهذا أغلب ما فعله كل الرؤساء، وهو رهان آمن سيستمر”.
وأن المعارك التمهيدية التى يجرى الإعداد لها، والتى تأتى فى الوقت الذى يخوض فيه الجمهوريين معاركهم الخاصة بشأن تأييد الرئيس السابق دونالد ترامب، تؤكد مدى ضآلة تأثير انتخاب بايدن فى حل نقاش الحزب الديمقراطى حول أفضل السبل للفوز بالانتخابات. فالبعض يرى أن القادة التقليديين، البيض فى كثير من الأحيان مثل بايدن نفسه يمكنهم جذب الوسطيين، بينما يدافع آخرون عن النساء والملونيين الذين يمكنهم إضفاء حيوية على الحزب.
المصدر: صحيفة واشنطن بوست