صحافة واعلام
وزيرا الخارجية الأمريكى والإيرانى يجتمعان لبحث مصير الاتفاق النووى
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون يستعد لإجراء محادثات، يوم الأربعاء المقبل، بشأن الملف النووى مع نظيره الإيرانى جواد ظريف وعدد من الممثلين البارزين عن عدد من القوى الدولية الكبرى، تزامنا مع ما قالت المجلة إنه بحث من جانب الإدارة الأمريكية فى “قتل” الاتفاق النووى.
وأشارت المجلة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت،إلى أن اللقاء، وهو الأول بين تيلرسون وظريف، يأتى قبل شهر من الموعد الذى يُفترض فيه أن يقر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للكونجرس بشأن ما إذا كانت طهران توفى بالتزاماتها المقررة بموجب الاتفاق النووى أم لا .
وبحسب التقرير، فإنه من المفترض أن ينعقد اللقاء، الأربعاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن تستضيفه المفوضة العليا للسياسية الخارجية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيريني، كما سيحضره أيضا دبلوماسيون بارزون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
ونقلت “فورين بوليسي” عن الدبلوماسيين إنه رغم تحديد موعد اللقاء رسميا لكنه لا يزال هنالك شيء من القلق بشأن احتمالية غياب الثقة لدى بعض الممثلين الدوليين.
وأضاف التقرير أنه “لشهور ظلت إدارة ترامب منقسمة بشكل حاد حول ما إذا كانت (واشنطن) ستواصل توضيح أن إيران ممتثلة للاتفاق، أو تتحرر من الاتفاق” الذى أُبرم فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وهو الأمر الذى “سينتج عنه تكثيف طهران لبرنامجها النووى”.
ووفقا للتقرير، فقد ساد رأى تيلرسون وعدد من المستشارين البارزين للأمن القومى والمؤيد لإقرار امتثال إيران للاتفاق على رأى ترامب المعارض لذلك، عندما جرى بحث الأمر فى يوليو الماضي، لكن نُقل آنذاك عن الرئيس الأمريكي، الذى يُفترض وفقا للقانون أن يؤكد أو ينفى امتثال طهران بالاتفاق، أنه لم يكن سعيدا بهذا القرار ويسعى لإفساده فى أكتوبر المقبل.
ويهاجم ترامب، منذ حملته الانتخابية العام الماضي، بشدة وبشكل متكرر، الاتفاق النووى الإيراني، والمعروف أيضا بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”، والموقع فى 2015 وبين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، واصفا إياه بأنه “أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق”، كما أعرب مرارا عن اعتزامه الانسحاب من الاتفاق.