صحافة واعلام
نيويورك تايمز: صفقة مردوخ لبيع “فوكس” تقسم إمبراطوريته الإعلامية
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن صفقة شراء ديزنى لأغلب أسهم شركة فوكس القرن الحادى والعشرين التى يملكها إمبراطور الإعلام الشهير روبرت مردوخ، تشير إلى أن الأخير قد وضع خطة “خلافته”، وإلى أن إمبراطوريته يتم تقسيمها.
وتوضح الصحيفة أن شركة فيرزون الأمريكية، أرادت الصيف الماضى أن تشترى حصصا من فوكس القرن الحادى والعشرين، والتقى مسئولون من الشركتين سرا على الأقل مرة واحدة لمناقشة الصفقة المحتملة، لكن مردوخ البالغ من العمر 86 عاما وجد أن المحادثات ليست مؤثرة، بحسب ما قال أحد مساعديه الذى رفض الكشف عن هويته. ورفضت فيرزون التعليق، لكن العرض دفع مردوخ إلى البدء فى التفكير جديا ولأول مرة فى بيع كنوزه فى هوليوود.
ولم يكن البيع ليحل مشكلة اقتصادية فقط، ولكنه سيحل مشكلة عائلية أيضا. وبعد أشهر وافق مردوخ على بيع أغلب فوكس القرن الحادى والعشرين لوالت ديزنى مقابل 52.4 مليار دولار. وتقول نيويورك تايمز إن هذه الصفقة قادرة على إعادة تشكيل عام الترفيه جذريا، لكنها تثير تساؤلات عن مستقبل مردوخ وابنيه الذين يبدو أنهما فى مرحلة للاستيلاء على ممتلكاته الإعلامية الهائلة.
وتذهب الصحيفة إلى القول بإن مردوخ فى السنوات الأخيرة قام بوضع خطة توريث تسلم شركاته لابنيه. فى عام 2015، عين ابنه لاكلان، رئيسا تنفيذيا مشاركا، ليضع الأب والابن على قدم المساواة، وعين شقيقه الأصغر جيمس رئيسا تنفيذيا للقرن الحادى والعشرين. وحكم الثلاثة كعائلة واحدة كبيرة سعيدة ، كما أصروا.
لكن فى بعض الأحيان رأى جيمس أن دوره كمدير تنفيذى كان محدودا، حسبما أفاد ثلاثة أشخاص مطلعون على الأمر، فوالده لم يتخلى عن كثير من السلطة وأصبح أكثر تدخلا فى فوكس نيوز، أهم أصول شركته بعدم تم إجبار قائدها روجر إيلس على الاستقالة فى عام 2016 عقب مزاعم التحرش الجنسى. وأدرك المحللون والمستثمرون أن هيكل الإدارة الثلاثى الذى وضعه مردوخ لن ينجح على المدى الطويل.