سياسة
أمريكا توجه اتهاما خطيرا لـ«الصين» بشأن اضطهاد المسلمين
اتهمت الولايات المتحدة الصين، يوم الجمعة 3 مايو، بوضع أكثر من مليون شخص من الأقلية المسلمة في “معسكرات اعتقال” في واحدة من أقوى الإدانات الأمريكية حتى الآن لما تصفه بالاعتقالات الجماعية التي تقوم بها الصين ضد الأقلية المسلمة من الويغور وجماعات مسلمة أخرى.
ومن المرجح أن تزيد التصريحات التي أدلى بها راندال شريفر مساعد وزير الدفاع الأمريكي المسئول عن سياسة وزارة الدفاع بآسيا من التوتر مع بكين التي تشعر بحساسية إزاء الانتقاد الدولي وتصف هذه الأماكن بأنها مراكز تدريب للتعليم المهني تهدف إلى وقف خطر التطرف الإسلامي.
وقال معتقلون سابقون لـ«رويترز» إنهم تعرضوا للتعذيب خلال الاستجواب في هذه المراكز وكانوا يعيشون في زنازين مزدحمة ويتعرضون لنظام يومي قاس من التلقين الحزبي الذي دفع البعض للانتحار.
ويحاط بعض من هذه المنشآت المترامية الأطراف بأسلاك شائكة وأبراج مراقبة.
وقال شريفر خلال إفادة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أثناء مناقشة أوسع عن الجيش الصيني إن “الحزب الشيوعي الصيني، يستخدم قوات الأمن لسجن المسلمين الصينيين بشكل جماعي في معسكرات اعتقال” مقدرا أن عدد المسلمين المعتقلين قد “يقترب من ثلاثة ملايين مواطن”.
ودافع شريفر عن استخدامه لتعبير ارتبط عادة بألمانيا النازية بوصفه ملائما في ظل هذه الظروف.
وعندما سأل صحفي شريفر عن سبب استخدامه هذا التعبير قال إن له ما يبرره “في ضوء ما نعرفه عن حجم الاعتقال وهو ما لا يقل عن مليون ولكن من المرجح أنه يقترب من ثلاثة ملايين مواطن من بين سكان يبلغ عددهم نحو عشرة ملايين نسمة.
“ومن ثم شريحة كبيرة جدا من السكان، و(في ضوء) ما يحدث هناك، وأهداف الحكومة الصينية وتصريحاتها العلنية يصبح ذلك على ما أعتقد وصفا ملائما جدا”. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق.
واستخدم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس اصطلاح معسكرات إعادة التثقيف لوصف هذه المواقع، قائلا: “إن النشاط الصيني يذكرنا بالثلاثينات”.
وتدرس الحكومة الأمريكية فرض عقوبات على كبار المسئولين الصينيين في شينجيانغ وهي منطقة واسعة يعيش فيها ملايين الويغور وأقليات مسلمة أخرى. وحذرت الصين من أنها سترد “بشكل ملائم” على أي عقوبات أمريكية.
ورفض حاكم شينجيانغ بشكل مباشر في مارس، المقارنة بمعسكرات الاعتقال وقال إنها “مثل المدارس الداخلية”.
وقال المسئولون الأمريكيون إن الصين جرمت جوانب كثيرة من الممارسات الدينية والثقافة في شينجيانغ من بينها المعاقبة على تدريس النصوص الإسلامية للتلاميذ ومنع أولياء الأمور من إطلاق أسماء ويغورية على أولادهم.