سياسة
مباحثات بين الولايات المتحدة واليابان بشأن نشر صواريخ جديدة فى آسيا
قال مصدر عسكرى يابانى، الثلاثاء، إن مسؤولين أمريكيين أثاروا موضوع نشر صواريخ أرضية جديدة خلال محادثات مع نظرائهم اليابانيين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانوا قد اقترحوا على اليابان أن تكون موقعًا محتملًا لهذا النشر.
وقال المصدر إن خطط نشر الصواريخ الأمريكية تم الكشف عنها بعد انتهاء معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في أغسطس الماضي حيث أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي أنها تنسحب من المعاهدة نتيجة انتهاكات من قبل روسيا.
وأشار وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر إلى أن الولايات المتحدة تسعى لنشر صواريخ جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب المخاوف من تحركات الصين لتطوير ونشر صواريخ متوسطة المدى.
ووفقًا لضابط رفيع المستوى في الجيش الأمريكي، قام مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية بزيارة اليابان في 18 أكتوبر الجاري حيث اجتمعوا بنظرائهم في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وأمانة الأمن القومي لمناقشة مختلف القضايا، وقال الضابط إن نشر الصواريخ متوسطة المدى الجديدة كان أحد الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
وفى معرض تعليقه على قرار اليابان الأخير بعدم الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقيام بدوريات في المياه بالقرب من مضيق هرمز، وبدلاً من ذلك، تعتزم اليابان لإرسال سفينة تابعة لقوة الدفاع الذاتى البحري إلى خليج عمان لأغراض الدراسة والبحث، قال الضابط إنه واثق من أن اليابان ستسهم في السلام والاستقرار في المناطق الخطرة في مختلف أنحاء العالم.
يذكر أنه تم إبرام اتفاق بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1987 وحُظر على البلدين إنتاج ونشر الصواريخ البالستية والصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى.
أما في 2 فبراير الماضي، بدأت واشنطن بإجراءات الانسحاب من المعاهدة، متهمة موسكو بعدم الامتثال لبنود الوثيقة بسبب الصاروخ الروسي “9 إم 729″، ونفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم انتهاك الاتفاق.
و نتيجة لذلك، انتهت معاهدة الصواريخ في 2 أغسطس 2019، بمبادرة من الولايات المتحدة، وفي 19 أغسطس، أجرت واشنطن اختبارات صاروخية أرضية على جزيرة سان نيكولاس في كاليفورنيا، بمجموعة من الرحلات الجوية تزيد عن 500 كيلومتر.
(اساهي شيمبون)