سياسة
معدل البطالة فى الولايات المتحدة يهبط إلى أدنى مستوياته فى 50 عامًا
أعلنت الحكومة الأمريكية، الجمعة، هبوط معدل البطالة فى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ 50 عامًا فى سبتمبر الماضى، وصولاً إلى 3.5%، وذلك بعدما أضاف الاقتصاد الأمريكى 136 ألف وظيفة خلال الشهر الماضى.
ورغم النسبة القياسية التى وصل لها معدل البطالة وفقًا للأرقام التى أصدرها، مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، لكن معدل زيادة الوظائف خلال الشهر الماضى يعد متباطئًا مقارنة بمتوسط معدل النمو الشهرى فى العام الماضى، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام الأمريكية مؤشرًا جديدًا على أن الاقتصاد الأمريكى متجه نحو حالة من تباطؤ النمو.
وأرجع مراقبون تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكى فى الآونة الأخيرة، بعد أكثر من عام من الصعود القوى إلى عوامل عدة، أبرزها ضعف النمو الاقتصادى العالمى وتضرُّر التصنيع من الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ خسر الاقتصاد الأمريكى فى سبتمبر الماضى ألفى وظيفة فى قطاع التصنيع، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن تقرير مكتب إحصاءات العمل.
وأشارت “واشنطن بوست”، إلى تراجع الإنفاق من جانب المستهلكين فى الولايات المتحدة، لافتة إلى تحذير الاتحاد الوطنى الأمريكى للبيع بالتجزئة، أمس، من إمكانية أن تعرقل حالة الشك الاقتصادية والتعريفات الجمركية الجديدة والتقلبات فى سوق الأسهم، خطط الإنفاق الخاصة بالأمريكيين فى ظل الاستعداد للعطلات.
وبلغ متوسط الزيادة الشهرية فى عدد الوظائف بالولايات المتحدة، العام الماضي، 223 ألف وظيفة، وذلك فى مقابل 161 ألف وظيفة فى العام الجارى.
رغم ذلك، احتفى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالأرقام الجديدة. وكتب عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “أخبار عاجلة: معدل البطالة، عند 5ر3 بالمئة، ينزل إلى أدنى مستوياته فى 50 عامًا. يا للروعة يا أمريكا”، ساخرًا من مساعى الديمقراطيين لعزله من منصبه فى ظل ما يرى أنه نجاح كبير على الصعيد الاقتصادى.
ويعول ترامب بشكل كبير على تصاعد قوة الاقتصاد فى عهده فى حملته لإعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة فى 2020.
(واشنطن بوست)