كتب ودراسات
شوارع هاواى الأمريكية مهجورة بسبب ثوران بركان كيلاويا
تواصل فرق الإنقاذ الأمريكية، عملها فى جزيرة هاواى لإخلاء المواطنين ومتابعة تطورات ثوران بركان كيلاويا، حيث يعمل الأفراد من فرق الإنقاذ والقوات الأمريكية على وضع الأمور تحت السيطرة وتلاشى الأضرار الجسيمة التى يخلفها البركان.
وظهرت شوارع جزيرة هاواى الأمريكية خاوية تمامًا من السكان بعد عمليات الإجلاء الكبيرة التى نفذت على مدار الأيام الماضية، وذلك حفاظًا على سلامة المواطنين وأمنهم فى ظل خطورة البقاء داخل منازلهم بالتزامن مع تناثر الحمم التى انتشرت فى كافة أرجاء الجزيرة حتى وصلت إلى المحيط الهادئ، كما أنها تسربت إلى المزارع والطرق وتجمدت عليها ما أفسد تلك الطرق وجعلها غير مؤهلة للسير مرة أخرى.
وكان مسئولون، قالوا، أمس الأحد، إن قوات الحرس الوطنى والشرطة والإطفاء استكملت إجلاء سكان منطقة على الجانب الشرقى من جزيرة بيج آيلاند فى هاواى قبل ساعات من قطع حمم بركان كيلاويا الطرق المؤدية إليها، ومنذ يوم الأربعاء تطالب السلطات سكان منطقة كابوهو بمغادرتها مع استمرار تدفق الحمم البركانية بقوة من باطن الأرض عبر شق عند السفح الشرقى للبركان، وقالت جانيت سنايدر المتحدثة باسم وكالة الدفاع المدنى فى مقاطعة هاواى لرويترز عبر البريد الإلكترونى، إن المرحلة النهائية لعملية الإجلاء بدأها أفراد الإطفاء والشرطة فى ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة واستمرت حتى صباح أمس السبت بدعم من قوات الحرس الوطنى وفرق الأشغال العامة فى هاواى.
ويعيش ما يقدر بنحو 500 شخص فى منطقة كابوهو، لكن سنايدر، قالت إنه لم يتضح بعد ما إذا كان عدد من السكان قرر البقاء فى منازله، وكانت السلطات أجلت نحو 2000 شخص من منطقة ليلانى إستيتس إلى الغرب من كابوهو بعدما أتت الحمم البركانية على منازلهم أو قطعت طريقها منذ ثورة البركان فى الثالث من مايو، ولم تكن الحمم البركانية هى التهديد الوحيد من ثوران بركان كيلاويا إذ شكلت انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكبريت السام خطرا آخر، فيما صاحب النشاط الحالى للبركان على مدى أسابيع انفجارات غازية وقذف صخور بركانية بصورة يومية من فوهة البركان إضافة إلى هزات أرضية، وعلى مدى الأيام الماضية هدأت فوهة البركان.