أخبار
مبعوث أمريكي: «الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد» لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل
أكد المبعوث الأمريكي أموس هوكستين أمس الاثنين في بيروت ان «الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد» لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل» بعد نحو خمسة أشهر من قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجانبين. وقال للصحفيين «تؤمن الولايات المتحدة بأن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد لإنهاء العمليات العدائية الحالية».
وأضاف عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن «وقف إطلاق النار الموقت ليس كافياً». وأشار إلى ضرورة تغيير «الصيغة الأمنية على طول الخط الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع». ومن المقرر أن يجتمع هوكستين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في غزة في 7 أكتوبر، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات من حين لآخر. وتأتي الزيارة عقب إعلان مسعفين إسرائيليين أمس الإثنين مقتل عامل أجنبي وإصابة أشخاص آخرين بجروح في قصف صاروخي بالقرب من الحدود، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ أطلق من لبنان وقد رد على مصدر النيران.
وأوضح هوكستين أن إيجاد حل دبلوماسي «ليس مجرد جهد أمريكي»، مضيفا أن واشنطن تعمل مع «شركاء دوليين (…) لتعزيز فرص الاستقرار في لبنان». وأضاف إنه سيكون هناك دعم دولي للبنان يشمل اقتصاده وجيشه «لكن هذا لا يمكن أن يبدأ إلا عندما نتمكن من التوصل إلى نقطة للمضي قدماً».
وفي وقت سابق الاثنين، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم «من أراد أن يكون وسيطاً، عليه أن يتوسط لإيقاف العدوان، لا أن يتوسط لمنع المساعدة» من قبل حزب الله. وأضاف قاسم في كلمة متلفزة خلال مؤتمر حضره عدد من القوى والأحزاب الداعمة لفلسطين «أوقفوا العدوان على غزة، تتوقف الحرب في المنطقة. هذه المعادلة اصبحت واضحة».
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد في وقت سابق أن إسرائيل لن توقف عملياتها ضد حزب الله حتى لو توصلت إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة. وقال غالانت في 29 فبراير «سنواصل إطلاق النار (على حزب الله)، بغضّ النظر عمّا يحدث في الجنوب، حتى نحقّق هدفنا» المتمثّل في إبعاد حزب الله من الحدود.
وتتزامن زيارة المبعوث الأمريكي لبيروت مع جهود وساطة مستمرة في القاهرة للتوصل إلى هدنة بعد أن كثفت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء اسرائيل، ضغوطها من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمر.